بسم الله والصلاة والسلام على حبيب الله محمدٍ وآله خير خلق الله... على قاب قصيدةٍ أو أدنى وقفت ألملم بقايا المفردات !
ما متّ بل مات الفناءُ فلم تزلْ .. في قلبِ شعبٍ طيّبِ الأعراقِ
بزغت جراحُك في مرايا أعينٍ .. نظرت إليكَ كسيرةَ الأحداقِ
ومضت تهرول في الفضاء بعشقها .. تهفو إليك بلهفة المشتاقِ
عشقتكَ واتخذت جراحَك معبداً .. للحبّ يرسم منهجَ العشّاقِ
يا راحلاً نسج الحياة لشعبه .. وخيوطها من قلبّه الخفّاقِ
خذنا سَنوْلَدُ في ثراك قصيدةً .. جمرّيةَ الإيمانِ والأخلاقِ
يا سيّد الغضب المقدّسِ ضمنا .. حبراً ورتبنا على الأوراقِ
كقصائدٍ هربتْ إليك لتنتشي .. من كأسِكَ المتعبدِ المهراقِ
أوزاننا ضاعت ببحرك وانحنت .. أشعارُنا من شدّة الأشواقِ
متعطشون إليك ملأُ كؤوسنا .. شوقٌ يعربد داخل الأعماقِ
تتنمرُ الأشواقُ بين مدامعٍ .. رسمتك تمثالاً على الآماقِ
وتراك حيّاً مثل بدرٍ ساطعٍ .. في كلِّ دربٍ حالكٍ وزقاقِ
عيناك إن بزغت لها إشراقةً .. تسمو على الأضواءِ والإشراقِ
وطنٌ تجذّرَ في فؤادِك حبُّه .. فسقيتَه من دمعِك الرقراقِ
فمشى وراك النخلُ يحملُ عزةً .. جمريةً رفعت على الأعذاقِ
ومشى وراك البحرُ في أمواجهِ .. شوقٌ إليّكَ كوالهٍ توّاقِ
هلاّ ملئت كؤوسنا من كربلاءَ .. بعزّةٍ محمرّةٍ يا ساقي
حتى تُلامس كربلاءُ همومنا .. فنعودُ بدراً بعد طول محاقِ
والفاتحة على روح الأمير الراحل