سيرة الشهيد السيد أحمد الغريفي

الشهيد السيد أحمد الغريفي





الاسم :



هو السيد احمد بن السيد علوي بن السيد احمد الغريفي وينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم (ع) .



تاريخ ولادته :



ولد في عاصمة البحرين المنامة يوم السبت السابع من ذي الحجة 1365 هجرية الموافق نوفمبر 1946م .



منطقته :



أكمل دراسته الثانوية وحصل على الشهادة الثانوية – القسم الأدبي 1966م بتقدير جيد جدا ، ثم هاجر إلى النجف الاشرف بجوار على أمير المؤمنين (ع) والتحق بكلية الفقه في سنة 1967م وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية في العام 1971م بتقدير جيد جدا ، في الوقت الذي كان يواصل فيه دراسته الحوزوية العالية وبعد انتهائه من كلية الفقه بقي ليواصل دراسته الحوزوية فترة من الزمان .

سافر إلى القاهرة سنة 1975م لتحضير رسالة الماجستير في كلية دار العلوم جامعة القاهرة وتنقل أثنائها بين القاهرة والنجف الاشرف لتحضير رسالته التي كتبها تحت عنوان ( البراءة الأصلية في الشريعة الإسلامية ) حيث حصل على شهادة الماجستير في العلوم الإسلامية في سنة 1979م بتقدير البحرين ممتاز . ثم قام بعدة محاولات لتسجيل رسالة الدكتوراه في جامعة القاهرة ولكنها لم تنجح لظروف سياسية الأمر الذي جعله ببضعة أيام أن يعزم على التسجيل للدكتوراه في جامعة عين شمس .



ابرز أساتذته :



- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ( قدس الله سره ) .

- آية الله العظمى السيد علي الفاني الاصفهاني ( قدس الله سره ) وقد كان للسيد احمد ارتباطا وثيقا به .

- آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدي الله سره ) وكان محل ثقة كبيرة عنده وقد أعطاه وكالة خطية بإقامة صلاة الجمعة في الوقت الذي لم يعط وكالة لأحد بذلك وقد صلى صلاة الجمعة أثناء إقامته بمصر لتحضير رسالة الماجستير ويحضر هذه الصلاة الكثير من طلاب الدراسات الجامعية والدراسات العليا وكانت صلاة الجمعة حاشدة في حدود معينة .



ثقافته وتحصيله العلمي :



كان للسيد رحمه الله درجة عالية من الثقافة والتحصيل العلمي وكان دقيقا في تنظيما أوقاته حيث كان يشغلها بالقراءة والدرس والتدريس وكتابة البحوث وكان حريصا على متابعة أحداث العالم ومستجداته ومتغيراته خصوصا الأمور المتعلقة بالمسلمين في أنحاء المعمورة وذلك من خلال قراءة الصحف والمجلات والبحوث العلمية ومتابعة النشرات الإخبارية والبرامج العلمية ، كما كان دائما يشجع ويحثهم على القراءة والاستزادة من العلم لان العلم هو الحصن الحصين للمسلم والقوة الحقيقية للإسلام في مواجهة التحديات والمتغيرات التي تواجه المسلمين .



نشاطاته :



يمتاز العلامة الشهيد رحمه الله بمكانة اجتماعية كبيرة وصدى قوي لما يتمتع به من علم وأخلاق فاضلة ، فقد كان مدرسة مفتوحة لطلاب العلوم الدينية والمثقفين والشباب المؤمن من أساتذة وطلاب الجامعات وأصحاب الكفاءات العلمية المختلفة ، لينهلوا من معينه الأصيل الذي استلهمه من مصدره الحقيقي كتاب الله العظيم وعلوم أهل البيت (ع) . حيث كان يدرس الفقه في كتاب شرائع الإسلام ، العروة الوثقى ، ومنهاج الصالحين وفي الأصول حلقات الشهيد الصدر وفي العقائد الباب الحادي عشر وفي المنطق كتاب منطق المظفر وكان يقيم صلاة الجماعة في مساجد متعددة منها مسجد الخواجة بالمنامة يعقبها بكلمة في المفاهيم الإسلامية ، من فكر وأخلاق وتربية وفقه وعقائد وغيرها من علوم أهل البيت (ع) . كما كان يتطرق إلى الشؤون والقضايا الاجتماعية والسياسية وخاصة المحلية .

وقد ترجم القول إلى عمل ليقتدى بعمله قبل قوله ، فبأخلاقه السامية ونصحه الدائم وروحه الصادقة وشفافيته الهادئة ودوره البين وكلماته المؤثرة استطاع أن يخرج جيلا مؤمنا رساليا واعيا يحمل بين طياته مفاهيم الإسلام ونور الإيمان وفكر القران .

وكانت له مشاركات فعالة في المحافل والمناسبات والمواسم الثقافية والندوات العلمية ، كما كانت له جلسات خاصة بأهل العلم والمعرفة في اكثر مناطق البحرين وخاصة الشباب الجامعي منهم يشاركهم فيها الرأي ويتدارس معهم المستجدات والمتغيرات في البلد وأحوال المسلمين خارجها .



مؤلفاته :



- البراءة الأصلية في الشريعة الإسلامية ( رسالة الماجستير ) .

- المصلحة المرسلة وموقف العلماء منها .

- الإمام البخاري سيرته ومنهجه في الجامع الصحيح وفقهه .

- دراسة عن كتاب كشف الأسرار في شرح أصول الفقه لفخر الإسلام البزدوي .

- دراسة عن كتاب الأحكام في أصول الأحكام لسيف الدين الامدي .

- بحث تحليلي حول مسيرة الإمام الحسين (ع) من وطن جده إلى كربلاء .

- بحوث قرآنية .

- محاضرات في الشهر المبارك .

- حديث للشباب .



استشهاده وتشييعه :



لقد لبى السيد احمد الغريفي نداء ربه اثر حادث اليم مروع حدث له مع ابنه البكر السيد محمد هادي وله من العمر حينذاك 11 سنة وذلك مساء يوم السبت 10 ذو القعدة 1405هجرية الموافق 27 يوليو 1985م في نهاية العقد الثالث من العمر وقد بكته القلوب قبل العيون ، ففي ذلك اليوم الأسود ومع صبيحة يوم الأحد استيقظ الناس ليعلموا بالفاجعة التي حلت بهم في رحيل العالم الشاب الجليل الفاضل الذي كان خبر وفاته قد انتشر في جميع أرجاء البلاد وشاع هذا الحديث بين الناس وهم بين مصدق ومكذب له وفي جو متشح بالحزن والدموع ارتفعت الأعلام السوداء وتم تغسيله بمقبرة النعيم ومن ثم شيعت الجموع الغفيرة الجثمان الطاهر في موكب مريع مهيب أغلقت لأجله الشوارع والمنافذ إلى مقبرة عالي حيث دفن الفقيد وألقيت القصائد الشعرية قبل الدفن وحين أهيل التراب أقام المحبون وأكثرهم من الشباب العزاء لهذا المصاب الجلل العظيم وبعده استمرت التعازي والفواتح في شتى أرجاء البحرين .



من كلماته :

بفضل الروح الإيمانية التي ما زالت تتحدى كل انحراف ..... مستعينة بما وعد الله في كتابه من النصر للمؤمنين " كتاب الله لاغلبن أنا ورسلي " هذه الروح القوية قادرة بفضل تمسكها وإصرارها على بلوغ الغاية والتمكن من رفع راية الحق .
منقول

مشكور ع القصة

مع تحياتي

مشكور اخوي ع الموضوع.....

تحياتي
الله يرحمه