لbh-ahrar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة الشهيد حسين عبدالله العشيري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مواطن دايخ

مواطن دايخ


المساهمات : 148
تاريخ التسجيل : 14/04/2008
العمر : 34

سيرة الشهيد حسين عبدالله العشيري Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الشهيد حسين عبدالله العشيري   سيرة الشهيد حسين عبدالله العشيري I_icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 3:04 pm






الشهيد حسين عبدالله العشيري



عندما يتبارى الشباب لنيل الشهادة فأن على التاريخ أن ينحني أجلالاً لتلك الأمة . وحين يصبح التهديد بالموت أو القتل من قبل نظام القمع والأستبداد دافعاً للمزيد من الحضور الشعبي في الساحة ، فأن على ذلك النظام أن يرحل الى غير رجعة . وحين يتسابق الأحرار إلى الموت على أعتاب الحرية فلابد أن تتكسر الأغلال وينتهي الأستعباد . فماذا يستطيع الطاغية عمله حين يتسابق الأبطال إلى الشهادة وثغورهم باسمة ، وهممهم تفوق الجبال صلابة وثباتا ؟ واذا كان النظام الخليفي يعترف بأنه لا يتعلم من أخطائه وتجاربه ، فأن شعب البحرين قد تعلم الكثير من أنتفاضته ، وأدرك أنه يمتلك من كوامن القوة والصمود والتصدي ما يكفي لكسر شوكة الظالمين . لقد تكسرت نفوس المرتزقة أمام صمود أبناء البحرين وطارت قلوبهم هلعاً وهم يواجهون شاباً لم يتجاوز العشرين من العمر يواجه فلولهم وحده وبدون سلاح . فها هو حسين العشيري المثخن بالجراح يناوشهم ويتحدى بنادقهم ويستهزيء بقوتهم ، وكأنه بركان متفجر لا يهدأ أو صاعقة هابطة من السماء رؤوس المرتزقة . صمد العملاق أمام هؤلاء الأقزام حتى أشتاقت الملائكة إلى لقائه فصعدت روجه إلى ربها صابرة محتسبة تشكو اليه ظلم الجلادين .

طبع الوالد المفجوع قبلة الوداع الأخير على جبهة أبنه الشهيد قائلاً له : " أنت مبرأ الذمة ، فأبريء ذمتي " . كان جسد الشهيد حسين عبد الله العشيري ممزق الأشلاء وقد حاول الأطباء عبثاً أنقاذ حياته على مدى أسبوع كامل قبل وفاته في 18 أبريل 1995م حيث أصيب قبل ذلك بأسبوع على أيدي قوات الشغب .

لقد مضى الشهيد حسين العشيري وهو يحمل سره معه حول الإصابات التي أودت بحياته . فقد كان من الناشطين في قريته على مستويات متعددة ، حيث كان يقاوم الفساد والأنحراف بصلابة متناهية ، الأمر الذي خلق له مشاكل عديدة . وقد أتسم بروحه المقاومة وتمرده على أساليب الإدارة المتخلفة في الدوائر الحكومية . وفي أحد الأيام ذهب الشهيد مع صديق له إلى وزارة العمل بحثاً عن وظيفة . وبعد جدل طويل مع المسؤولين حدثت مشادة شديدة أستدعي على أثرها رجال الأمن لفض النزاع .

وقبل أستشهاده بأسبوع واحد قام الشهيد بعمليات بطولية عديدة حيث كان يقاوم قوات الشغب التي كانت تعتديعلى القرية بشكل مستمر . ودخل في مواجهات كثيرة معهم رجع بعدها سالماً إلى منزله . وكان له دور مباشر في أحدى العمليات البطولية التي حدثت في منطقته تلك الليلة حيث رجع بعدها إلى منزله ونزع الغترة ولبس " العرّاقية " ، ثم خرج من منزله للمرة الثانية في تلك الليلة مستعداً لمواجهة قوات الشغب . وعندما أمسكه بعض عناصرها كان هناك شهد عيان قالوا أنه قاوم ثمانية منهم ببسالة وتمكن من الأفلات منهم ولكن بعد أن أصابوه ببنادقهم وهراواتهم أصابات بليغة . وعندما عاد إلى المنزل وهو ينزف بغزارة ولم يتمكن جلاوزة الأمن من التعرف عليه فجاؤوا بكلابهم المدربة لتشم الدم وتتعرف على المكان الذي قصده .

في هذه الأثناء كان أخوه قد رآه على حالته السيئة من النزيف والجروح تملأ جسمه . فسأله : ما هذا الدم الذي على يديك ؟ فأجابه : لا شيء . وبعدها أخذه إلى المستشفى الدولي في جوالي الساعة الحادية عشرة ، بعد نصف ساعة من رجوعه إلى المنزل . وعندما وصل جلاوزة الأمن إلى منزل الشهيد لم يجدوه وأستطاعوا من خلال أحد عملائهم أن يعرفوا أنه ذهب إلى المستشفى . فذهبوا إلى المستشفى الدولي وهددوا أخوته وشتموهم لأنهم أخذوه إلى هناك . وقد رأي الأطباء أن الضربة التي أصيب بها في رأسه خطيرة وأنها تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة . ورفض الشهيد ذلك ، الا أنها أجريت له . ومنذ تلك اللحظة دخل في غيبوبة بقي فيها حتى أستشهاده في الساعة الحادية عشر من مساء 18 أبريل 1995م . ذهب الشعيد ودفن سر بطولته معه دون أن يعلم أحد كيف قاوم وكيف وصل إلى المنزل بعد أصابته بتلك الجروح البليغة .

كان يتمنى الشهادة قبل أن يفوز بها . فقبل أسبوعين من أستشهاده قالت له أبنة أخته : ما الذي تستفيده من خروجك هذا ؟ فقال : سوف أسمى الشهيد حسين . ويقول أصدقاؤه أنه كان يتمنى الشهادة منذ زمن وأن تتشرف منطقته بأستشهاد أحد أفرادها في الأنتفاضة التي عمت البحرين ، وقد تحقق ذلك . وكان دائم القول أنه لو كانت قريته على شارع البديع ( حيث المقاومة اليومية لقوات الشغب ( لأختلف الأمر . الا أن التاريخ سوف يسجل أن قريته ( الدير ) أصبحت بعد أستشهاده واحدة من أكثر المناطق مقاومة للقمع والأرهاب الخليفي .

وقد قال الأطباء أن جراحات الشهيد أما أن تكون من ضرب عنيف أو دهس بالسيارة . فقد كان هناك جروح في يده وفي أنحاء جسمه . وكان الجرح الذي في رأسه بليغاً وقدنزف كثيراً . وبالرغم من أعطائه ثمانية أكياس من الدم الا أنه لم يمكن علاجه . وقد بقي أسبوعاً كاملاً في غيبوبته قبل أن يتوفى باسم الثغر .

شيّع الشهيد في موكب مهيب ولكن بدون حضور أحد من أخوته أو أصدقائه لأنهم أعتقلوا بسبب أخذهم الشهيد إلى المستشفى . وقد فجعت أمه بخبر أستشهاده ، وكان والده يردد : حسين مات شهيدا . وعندما أتوا به إلى المغتسل طلب الوالد المفجوع أن يلقي نظرة أخيرة على أبنه ، وقبل جبهته وقال : " أنت مبرأ الذمة ، فأبري ذمتي " . دفن الشهيد مبتسماً حيث صعد إلى الجنان ورفرفت الملائكة أبتهاجاً بقدومه .

مواطن دايخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو شهاب

ابو شهاب


المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
العمر : 36

سيرة الشهيد حسين عبدالله العشيري Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الشهيد حسين عبدالله العشيري   سيرة الشهيد حسين عبدالله العشيري I_icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 11:55 pm

مشكووووووووور ع الموضوع اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة الشهيد حسين عبدالله العشيري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لbh-ahrar :: المنتدى الوطني :: سيرة الشهداء-
انتقل الى: