لbh-ahrar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة الشهيد نضال حبيب النشابة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مواطن دايخ

مواطن دايخ


المساهمات : 148
تاريخ التسجيل : 14/04/2008
العمر : 34

سيرة الشهيد نضال حبيب النشابة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الشهيد نضال حبيب النشابة   سيرة الشهيد نضال حبيب النشابة I_icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 3:02 pm



الشهيد نضال حبيب النشابة



تاريخ الاستشهاد : 5/5/1995م

رسم قبره بين قبري رفيقي دربه ، وعاهد عبد الحميد أن يلحق به في أربعينيته ، فكان له ما أراد . من الذي يستطيع أن يهزم بطلاً عشق الشهادة ؟ وأي مرتزق يقوى على تهديد من يهوى النضال ويتحدى الطغاة ؟ نضال حبيب أحمد النشابة آخر الثلاثي الذي هزم فلول مرتزقة نظام آل خليفة في شوارع الدراز وأزقتها . وبأستشهاده طويت صفحة ناصقة من الجهاد في تلك المنطقة المجاهدة . في مساء يوم السبت الأسود ( الأول من أبريل 1995م) وبينما أنتشرت قوات الشغب على شارع البديع وخصوصاً في منطقة بني جمرة حيث وضع الشيخ الجمري وعائلته تحت الأقامة الجبرية كان نذال النشابة وحده يتحدى فلول المرتزقة ويتسلل إلى الشارع العام ليزرع أسطوانة الغاز ويشعل النار فيها لتتفجر بقوة وترهب أعداء الشعب . وحده كان هناك شاهداً حياً على أرهاب السلطة وتقاعس الكثيرين ممن يكبرونه سناً وتجربة ووجاهة . فدتك القلوب با فارساً ترجل عن مهره ليقاتل الاعداء وحيدا . ومن الذي بقي معه بعد أن فارق رفيقا دربه ، عبد القادر الفتلاوي وعبد الحميد قاسم . أربعة شهور مضت على أستشهاد الأول وأربعون يوماً على رحيل الثاني ، وما بين هذه الفترات كانت البلد تعج بقصص النضال والمقاومة . كانت الحياة مستحيلة لهذا الشاب الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة من العمر بعد أن آلى على نفسه أن لا يعيش مقيدا ، وأن لا يقع فريسة بأيدي الجلادين مثل عادل فليفل وخالد المعاودة . لقد قرر أن يستشهد لأنه أحس أنه من أهل الآخرة .

لقد شارك نضال في المظاهرات منذ بداية الأحداث ، وأعتبرها سبيلاً للحرية وبداية طريق جديد للشعب . وقد قال ذات مرة لاحد رفاق طريقه : " لقد بدأت طريقاً جديداً ولم أرجع عنه الا بالشهادة " . كان شخصاً عادياً بسيطا يحب كل الناس ويحبونه ، مرحاً حتى في جده ، متحركاً لا يقر له قرار ، عصبياً هائجاً سرعان ما يهدأ ، قوي الشخصية مع تواضع ، مراوغ سياسي في الحديث عندما لا يريد أن يفهم الآخرون ما لديه . أرخة لنفسه العنان لممارسة الرياضة وركوب الخيل وسبر أغوار البحر / بتوازن لم يخل بشخصيته الجادة . كان نضال ثالث أخوته الخمسة مع أخت سادسة ، وكان طالباً بالصف الثاني من المرحلة الثانوية - قسم الفندقة - دائم الحضور في المآتم والمواطب الدينية .

كانت علاقته بالشهيد عبد الحميد قاسم متميزة إلى الدرجة التي جعلت صداقتهما جامعة لهما حياة وموتاً . كانا صديقين من الصغر ، وقد أشتدت هذه الصداقة وترعرت مع الأيام حتى أصبحا يفكران بعقل واحد وخصوصاً منذ بداية الأنتفاضة . كانا يشعران بمسؤوليتهما الكاملة عن مشاركة منطقتهما في الأنتفاضة . وكانا يقومان معاً بلصق المنشورات والكتابة على الجدران ، وبقي نضال يقوم بذلك بعد أستشهاد عبد الحميد . وكان مع عبد القادر ليلة أستشهاده ، وسمع الطلقات التي أودت بحياته . وحين أصيب عبد الحميد في أحدى المظاهرات في منطقة الدراز ، حمله نضال إلى منزل مجاور وعالجه ثم عادا ليستمرا في المواجهة مع قوات الشغب . ومن هنا فقد كان خبر استشهاد صديقه صعباً عليه ، فقد طلق الحياة منذ أن سمع الخبر . فكان يقول : اللهم أرزقني الشهادة بعدعبد الحميد . وعندما قال له والد الشهيد : لا تقل هذا فأن الله سيطيل عمرك ، قال : أن من يمشي في هذا الطريق له واحد من مصيرين : فأما الشهادة أو التعذيب في السجون . وأما أنا فقد أخترت الشهادة ولا شيء غيرها . وكان يكرر القول بأنه سوف يلحق بعبد الحميد . ولقد رسم قبره وحدده على التراب بجانب قبرعبد الحميد ، وقال أنه يريد أن يكون قبره بين قبري عبد الحميد وعبد القادر . وكثيراً ما قال أنه سلتحق بعبد الحميد في أربعينيته . ومن شدة حبه له كان يزور قبره كل ليلة ، ويبكي عنده ويخاطبه مخاطبة الأحياء ، ثم يشعل الشموع على القبر قبل أن ينصرف . كما كان يقول : أنتم السابقون ونحن اللاحقون يا حميد . وكتب هذه العبارة على خزانة ملابسه . كما قال لأمه : " أنتي ما دمت قد أخترت هذا الطريق فلن يوقفني شيء حتى أصل القبر " .

جلس الشهيد نضال عند قبر الشهيد عبد الحميدة للمرة الآخيرة في ليلة أربعينيته ، حيث قال له : أجعل لي مكاناً بينك وبين عبد القادر لأنني آت اليكما يا أحبتي . وبعدها ذهب إلى مجلس أصدقائه لكي يحضر تأبين الشهيد عبد الحميد ، وفي ذلك المكان نال ما أراد من الله . لقد جاءت المخابرات في أول مرة لنضال وكان خارج المنزل حيث كان قد خرج لتوه . وما لبثوا أن جاؤوا مرة أخرى وفتشوا بيته وبحثوا عنه ولم يجدوه . وعندما علم قال أنه لن يبقى في المنزل ، وأخبر أخوته بأنه لن يسلم نفسه إلى الجلادين . وبقي خارج منزله أسبوعين مطارداً لا يدخل المنزل الا بضع دقائق ليقضي حاجته وظل ينام ويأكل خارج المنزل خلال تلك الفترة التي تعرضت العائلة فيها إلى أعتداء جهاز المباحث ثلاث مرات . وأعتقل كل من له صلة بنضال أو يعرفه ، وحتى بعد أستشهاده . وفيآخر يوم ( الخميس ) جاء الشهيد إلى منزله الساعة التاسعة صباحاً وقال لأمه أنه متعب جداً لأنه لم ينم طوال الليل وأنه يريد أن يرتاح ، فنام حتى الثالثة بعد الظهر ، ثم أستحم ولبس فانيلة ( قيمصاً ) سوداء ، فسألته أمه ؟ لماذا؟ فقال : اليوم أربعينية الشهيد عبد الحميد . وخرج بعد أن صلى ، وسدد ما عليه من ديون وأرجع بعض نقود العمل التي كانت معه لكي لا تبقى في ذمته . ثم ودع من رأى حتى كان لا يودعهم عادة وأنصرف .

قاموا بمراقبة شديدة للشهيد في تلك الليلة حتى وصل منزل السيد هدي ، أحد أصدقائه . وعندما أقتحمن الجلاوزة المنزل فقام السيد مهدي بتسليم نفسه ، بينما حاول نضال الخروج من النافذة الا أن القتلة عاجلوه بسيل من الرصاص أصابته ثماني عشرة منها . نقل إلى المستشفى الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل ولقي ربه الساعة الثانية من صباح الخامس من مايوا 1995م . ودفن في مقبرة الغريفة ( قرب الجفير ) بالقرب من مرقد الشيخ ميثم البحراني ، وذلك بناء على نصائح البعض الذين قالوا أن عددأ كبيراً سوف يسقط فيما لو شيع الشهيد في منطقة الدراز .

لقد وعد نضال أخاه عبد الحميد أن يلقاهفي أربعينيته ، فلم يخلف وعده . وبوفاة الشهيد نضال غاب الثلاثي البطل الذي أذاق قوات الشغب دروساً بليغة وأدخل الرعب في قلوب الظالمين .
مواطن دايخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو شهاب

ابو شهاب


المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
العمر : 36

سيرة الشهيد نضال حبيب النشابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الشهيد نضال حبيب النشابة   سيرة الشهيد نضال حبيب النشابة I_icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 11:54 pm

مشكووووووووور ع الموضوع اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة الشهيد نضال حبيب النشابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لbh-ahrar :: المنتدى الوطني :: سيرة الشهداء-
انتقل الى: